الرئيس السيسي: مصر تسعى لتعزيز قدراتها في تكنولوجيا المعلومات بعد فترة تأخير

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر شهدت تأخرًا في الانطلاق الفعلي بمجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن النتائج كانت لتكون مختلفة لو بدأت الدولة خطواتها في هذا القطاع منذ 30 أو 40 عامًا.
وأضاف الرئيس أن الدولة تدرك اليوم أهمية هذا المجال الحيوي وتسعى لتعويض الوقت الضائع من خلال خطط طموحة لتطوير القدرات الرقمية للشباب وتعزيز الصناعة المحلية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم، رؤساء وقيادات 52 شركة مصرية وعالمية تعمل في صناعة التعهيد بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تستضيفها مصر يومي 9 و10 نوفمبر 2025.
وأوضح الرئيس أن العالم يشهد تحولًا رقميًا كبيرًا، وأن الفرص الواعدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات تتزايد مقارنة ببعض المجالات التقليدية التي تتراجع أو تختفي تدريجيًا، مما يجعل الاستثمار في العنصر البشري وتنمية مهارات الشباب أمرًا بالغ الأهمية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تراهن على العنصر البشري باعتباره الأداة الأساسية لتحقيق التقدم في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتأهيل الشباب علميًا وعمليًا من خلال المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة، إلى جانب التعاون مع جامعات عالمية متقدمة.
وأكد الرئيس أن الدولة تعمل على إعداد شباب وشابات قادرين على المساهمة الفاعلة في تطوير هذا القطاع، مشددًا على أن البداية المتأخرة لم تمنع مصر من السعي لتعويض الفجوة وتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال.
وأوضح الرئيس أن مصر تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، مؤكداً استمرار الدولة في تنفيذ مشاريع استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير القدرات البشرية.
وأضاف أن الاستثمار في الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الحديثة سيتيح لمصر المنافسة على مستوى عالمي في مجال التكنولوجيا والاتصالات.
وفي ختام حديثه، شدد الرئيس على ضرورة التوسع في برامج التدريب والتعليم المتخصص وتطوير مهارات الابتكار والبحث العلمي بين الشباب، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر في الاقتصاد الرقمي العالمي.






